#Embedded Systems (Arabic)
الأنظمة المدمجة هي أنظمة حاسوبية مصممة لأداء وظائف محددة ضمن نظام أكبر. تتكون هذه الأنظمة عادة من مكونات مادية (Hardware) وبرمجيات (Software) تعمل معًا لتحقيق هدف معين. تختلف الأنظمة المدمجة عن الحواسيب العامة في أنها مصممة لأداء مهام محددة، مما يجعلها أكثر كفاءة في استخدام الموارد مثل الطاقة والذاكرة.
تعود جذور الأنظمة المدمجة إلى الستينيات عندما تم تطوير أول المعالجات الدقيقة. في تلك الفترة، استخدمت الأنظمة المدمجة بشكل أساسي في التطبيقات العسكرية والتجارية. مع تقدم التكنولوجيا، شهدت الأنظمة المدمجة تطورًا كبيرًا بفضل ظهور تقنيات مثل أنظمة الدوائر المتكاملة (Integrated Circuits) والمكونات القابلة للبرمجة.
في الثمانينيات، بدأت الأنظمة المدمجة في الانتشار في الأسواق الاستهلاكية، حيث استخدمت في المنتجات مثل أجهزة التلفاز وأجهزة التحكم عن بعد. مع ظهور الإنترنت والتطورات في الشبكات، أصبحت الأنظمة المدمجة أكثر ذكاءً، مما أدى إلى ظهور مفهوم “الإنترنت للأشياء” (IoT).
تتكون الأنظمة المدمجة من عدة مكونات رئيسية، تشمل:
تشمل الأسس الهندسية لتصميم الأنظمة المدمجة:
مع تقدم الذكاء الاصطناعي، أصبح دمجه في الأنظمة المدمجة أمرًا شائعًا، مما يزيد من قدرتها على التعلم والتكيف مع الظروف المتغيرة.
تزايد الطلب على الأنظمة المدمجة القابلة للبرمجة (FPGA) نظرًا لمرونتها العالية وقدرتها على التكيف مع التطبيقات المختلفة.
مع زيادة استخدام الأنظمة المدمجة، أصبح البحث في أمانها ضرورة ملحة لحماية البيانات والخصوصية.
تعتبر كفاءة الطاقة أحد الاتجاهات الرئيسية في البحث، حيث يسعى الباحثون لتطوير تقنيات جديدة لتقليل استهلاك الطاقة في الأنظمة المدمجة.
يتوقع أن تزداد أهمية الأنظمة المدمجة في تطبيقات الإنترنت للأشياء، مع التركيز على تحسين الاتصال والموثوقية.
تعتبر الأنظمة المدمجة جزءًا أساسيًا من التطورات التكنولوجية الحديثة، وتستمر في التوسع في مجالات متعددة، مما يجعلها محط اهتمام كبير للباحثين والشركات على حد سواء.